القائمة الرئيسية

الصفحات

الادعاءت حول أجهزة الاستشعار المغناطيسية المحمولة، أو الرنين الحيوي، أو شاشات اللمس

تُسوّق الأجهزة غالبًا تحت مسميات مثل "محلل الرنين المغناطيسي الكمي" (QMRA) أو "تقنية التحليل المغناطيسي الكمي"، وتُباع على نطاق واسع عبر الإنترنت، ويُزعم أنها تُشخّص عشرات، بل مئات، الحالات المرضية - مثل وظائف الكبد، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ونقص الفيتامينات، وحتى السرطان - باستخدام أجهزة استشعار مغناطيسية محمولة، أو الرنين الحيوي، أو شاشات اللمس. مع ذلك، لا تدعم الأدلة العلمية هذه الادعاءات. دعونا نُفصّل ما هو معروف من الأبحاث المُراجعة من قِبل الأقران والهيئات التنظيمية:

تُظهر الصورة بعض أجهزة التشخيص التي متنشرة في مواقع التواصل واصبحت منتشرة في الوطن العربي

 1. غياب المصداقية العلمية

لا توجد دراسات علمية موثوقة ومنشورة في مجلات محكمة تثبت فعالية هذه الأجهزة في التشخيص الطبي. غالبًا ما تستخدم هذه الأجهزة مصطلحات غامضة مثل "الكوانتم" أو "الرنين المغناطيسي"، لكنها تمثل تفسيرات زائفة للعلوم الحقيقية مثل ميكانيكا الكم أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

🧾 مثال من الأبحاث:

نشرت دراسة في مجلة الجمعية الملكية للطب تصف أجهزة كهذه بأنها أمثلة على "أجهزة الشعوذة" التي تستخدم لغة علمية مضللة دون أي أساس علمي فعلي.


 2. تحذيرات من الجهات التنظيمية

أصدرت هيئات صحية رسمية في دول متعددة تحذيرات علنية من استخدام هذه الأجهزة:

🇺🇸 هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)

لم توافق FDA على أجهزة تحليل الرنين الكمي (المغناطيسي) لتشخيص الأمراض. أي جهاز يدعي القدرة على التشخيص يجب أن يمر باختبارات سريرية صارمة، وهو ما لم يحدث مع هذه الأجهزة.

🇨🇦 الصحة الكندية

أصدرت تحذيرًا من استخدام أجهزة مماثلة، خصوصًا في حال الاعتماد عليها بدلاً من الفحوصات الطبية الحقيقية، ووصفتها بأنها أجهزة طبية غير مرخصة.

🇬🇧 وكالة تنظيم الأدوية البريطانية (MHRA)

أكدت MHRA أن أجهزة مثل QMRA ليست مرخصة ولا مثبتة علميًا لتشخيص أي مرض.


 3. سوء استخدام المصطلحات العلمية

تُستخدم مصطلحات مثل "الكوانتم"، "رنين مغناطيسي"، و"ترددات الطاقة" بطريقة مضللة. في العلم الطبي الحقيقي:

  • ميكانيكا الكم تختص بفيزياء الجسيمات، ولا علاقة لها بمسح جسم الإنسان.

  • الرنين المغناطيسي يُستخدم في أجهزة التصوير بالرنين (MRI) التي تعتمد على مغناطيسات قوية وموجات راديوية، وليس على مجسات يدوية.

  • أدوات التشخيص الحقيقي مثل تخطيط القلب أو الدماغ أو التصوير الطبي معتمدة على عقود من الأبحاث والدراسات السريرية.


 4. اختبارات مستقلة ونتائج غير دقيقة

عند اختبار هذه الأجهزة من قبل باحثين مستقلين، تبين أن نتائجها غير متسقة وعشوائية. في بعض الحالات، أعطت الأجهزة نتائج مختلفة لنفس الشخص خلال دقائق — مما يدل على عدم موثوقيتها.

مثال:

أظهر تحقيق أجرته مجموعة أوروبية علمية أن اختبارات QMRA على أشخاص أصحاء أظهرت نتائج متضاربة، كما لم تتمكن التحاليل المخبرية التقليدية من تأكيد أي من “الاختلالات” التي أشارت إليها الأجهزة.


 الخلاصة: هل هي أجهزة حقيقية أم احتيال؟

الادعاءالحقيقة
تشخيص غير جراحي لعشرات الأمراض❌ لا يوجد دليل موثوق
تعتمد على علم الكم الحقيقي❌ استخدام زائف للمصطلحات
مرخصة وآمنة من FDA أو CE❌ غير مرخصة للتشخيص
مثبتة علميًا❌ بلا دعم من الدراسات المحكمة

 مراجع:

الرنين الحيوي، دراسة في اللغة العلمية الزائفة 

العلاج بالرنين الحيوي 

من هو المُزيّف الآن؟ أسئلةٌ عن الدجل والشعوذة والشرعية

تعليقات